Stay on this page and when the timer ends, click 'Continue' to proceed.

Continue in 17 seconds

إسرائيل تقطع الاتصال تماما عن السجناء الفلسطينيين منذ هجوم حماس | MEO

إسرائيل تقطع الاتصال تماما عن السجناء الفلسطينيين منذ هجوم حماس | MEO

Source: MEO

القدس - تضيق إسرائيل الخناق على المعتقلين الفلسطينيين منذ هجوم حماس في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي وذلك وفق قرار من وزير الأمن القومي ايتمار بن غفير.

وكلّ يوم جمعة من الأسبوع، تبث إذاعة "أجيال" برنامج "رسائل السجناء" الذي يمكن فيه سماع عشرات الأشخاص يوجهون رسائل صوتية الى أقرباء او أحباء معتقلين في السجون الإسرائيلية.

فمنذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر، تاريخ الهجوم غير المسبوق الذي شنته حركة حماس على إسرائيل، أعلنت سلطات السجون الإسرائيلية "حالة الطوارئ في السجون"، ما يعني بالنسبة الى المعتقلين الفلسطينيين تشديد الإجراءات، ومنها منع زيارات الأهالي ووقف زيارات مندوبي اللجنة الدولية للصليب الأحمر. كما قامت مصلحة السجون بسحب كلّ أجهزة الاتصال والراديوهات والتلفزيونات من داخل السجون والتي كانت مسموحة سابقا. وعبر الإذاعة، ازدادت الرسائل على أمل أن تصل الى نزلاء السجون.

ويقول القيمون على إذاعة "أجيال" التي تتخذ من رام الله مقرا، أنه تمّ تمديد بث البرنامج الأسبوعي لأكثر من ساعة بسبب سيل الرسائل التي تتلقاها في ظلّ موجات الاعتقالات منذ بدء الحرب.

ووفقاً لمنظمة الضمير، وهي منظمة غير حكومية تدافع عن السجناء، ونادي الأسير الفلسطيني، يوجد الآن أكثر من تسعة آلاف فلسطيني معتقلين، بعد أن كانوا 5200 قبل الحرب.

وتتراوح التهم الموجهة الى المعتقلين، وعدد ضخم منهم قيد الاعتقال الإداري، أي لم يحاكموا أو توجه اليهم تهم رسمية، بين القتل وتنظيم هجمات وتحريض على العنف عبر شبكات التواصل الاجتماعي.

ويقول رئيس تحرير الإذاعة وليد ناصر "نتلقّى رسائل من كل مكان، وهي تعبير عن قلق الأهالي على أحبائهم في السجن، إذ لم تعد تصلهم أي أخبار عنهم عبر الصليب الأحمر أو المنظمات الدولية الأخرى منذ 7 أكتوبر/تشرين الاول".

ومن الرسائل التي تم بثها "مرحبا. هذه الرسالة لأخي إسلام، كيف حالك أخي؟ منزلك جاهز، عندما تخرج، سيكون الوقت قد حان للزواج!".

وتقرأ مقدمة البرنامج ميسم البرغوثي بعض الرسائل المكتوبة، أو تعلق على بعض الرسائل الصوتية، ومنها "كل شيء على ما يرام في المنزل، كل شيء على ما يرام في الجامعة، لا تقلق"، "اعتن بنفسك".

وتقول البرغوثي إن بعض الرسائل "فيها تفاصيل كثيرة قد تبدو تافهة بعض الشيء، مثلا موعد جلسة المحاكمة، أو عن تحويل الأموال إلى المحامي".

وتضيف أنها تخشى الرسائل التي يُطلب منها فيها إعلان وفاة أحد الوالدين، رغم أنها تعمل منذ أكثر من عقد من الزمن أمام الميكروفون. وتعبّر عن اعتقادها بأنها تتحمّل "مسؤولية هائلة" في لحظة "غير مسبوقة" في تاريخ الأسرى الفلسطينيين الذين "تبحث عائلاتهم عن أي أمل للتعلّق به".

وتقول "اليوم، أصبح العرض الإذاعي هو الطريقة الوحيدة للتحدّث مع أحد أفراد الأسرة، والحصول على المعلومات، لأنه لم يعد هناك أي تواصل حقيقي".

لكن، على الأرجح، لم يعد بإمكان المعتقلين الوصول إلى أجهزة الراديو. غير أن الإذاعة تواصل بث برنامج شكّل صلة وصل بين الأسرى وعائلاتهم لزمن طويل على الرغم من القيود.

Could not load content