مقتل إسرائيلي وجرح عدد آخر في هجوم شرق القدس | MEO

Source: MEO
القدس - قُتل إسرائيلي وأصيب 8 آخرون، صباح الخميس في إطلاق نار قرب مستوطنة معاليه أدوميم شرق مدينة القدس الشرقية المحتلة فيما عززت القوات الأمنية الإسرائيلية من تواجدها في المكان.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية إن فلسطينيين أطلقوا النار من أسلحة أتوماتيكية على سيارات إسرائيلية؛ مما أدى إلى مقتل إسرائيلي وإصابة 8، بينهم اثنان في حالة خطيرة. وأفادت بأن مستوطنين قتلوا 3 فلسطينيين بداعي المشاركة في إطلاق النار.
وبحسب الهيئة، استغل الفلسطينيون أزمة في حركة المرور وأطلقوا النار على سيارات إسرائيليين. وذكرت أن بلدية مستوطنة معاليه أدوميم طلبت من السكان البقاء في منازلهم.
ويأتي هذا التطور في وقت يواصل فيه الجيش الإسرائيلي، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، حربا مدمرة على قطاع غزة وعمليات اقتحام واعتقال وقتل مكثفة في الضفة الغربية المحتلة. وليست هذه المرة الأولى التي ينفذ فليها مسلحون فلسطينيون هجمات في المستوطنات في الضفة وفي القدس رغم الاستعدادات الأمنية الإسرائيلية والتوجه من قبل وزير الامن القومي الإسرائيلي ايتمار بن غفير لتسليح المستوطنين.
وكانت حركة حماس تبنت في السابق هجمات مماثلة قائلة أنها تأتي للرد على الحرب التي يشنها الجيش الإسرائيلي في غزة وكذلك في خضم انتهاكات المستوطنين الإسرائيليين في الضفة وعمليات الاعتقال والإساءة للمقدسات.
ويرى مراقبون أن الهجوم رسالة من قبل الفصائل الفلسطينية بعد قرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو فرض قيود على دخول المصلين إلى المسجد الأقصى خلال شهر رمضان وذلك امتثالا لقرار الوزير المتطرف بن غفير.
وكان الجيش وجهاز الأمن العام (الشاباك) حذّرا من أن هذه القيود قد تشعل جبهات صراع إضافية في القدس والضفة الغربية والمدن العربية المختلطة (عرب ويهود).
وحذرت حركة حماس وكذلك الجهاد الإسلامي من مغبة منع المصلين من الوصول الى المسجد الأقصى في رمضان وتداعيات ذلك على أمن المنطقة بأسرها.
ويصل مئات آلاف الفلسطينيين من الضفة الغربية والمدن والبلدات العربية في إسرائيل كل شهر رمضان إلى المسجد الأقصى لأداء الصلوات وخاصة أيام الجمعة.
وللمرة الأولى منذ قيامها في عام 1948، تخضع إسرائيل حاليا لمحاكمة أمام محكمة العدل الدولية، أعلى هيئة قضائية في الأمم المتحدة؛ بتهمة ارتكاب جرائم "إبادة جماعية" بحق الفلسطينيين في غزة.