Stay on this page and when the timer ends, click 'Continue' to proceed.

Continue in 17 seconds

نصرالله يتحدى إسرائيل على شن حرب على لبنان | | صحيفة العرب

نصرالله يتحدى إسرائيل على شن حرب على لبنان |  | صحيفة العرب

Source: صحيفة العرب
Author: Al Arab العرب

بيروت - اعتبر الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله الأربعاء أنّ الجيش الإسرائيلي "مستنزف"، مشدّداً على أنّ القصف المتبادل منذ أشهر بين مقاتليه في جنوب لبنان والجيش الإسرائيلي يمنع الدولة العبرية من شنّ حرب على لبنان، بينما تواصل الحكومة الإسرائيلية تهديدها بإبعاد الجماعة المدعومة إيرانيا وراء نهر الليطاني سواء بترتيب سياسي دولي أو بتحرك عسكري.

وقال نصرالله في كلمة ألقاها عبر شاشة أمام حشد من أنصاره إنّ "الجيش الاسرائيلي مستنزف، من الجبهة الشمالية (اللبنانية) والضفة الغربية وغزة"، مشيراً إلى أنّ إسرائيل لا تملك أعداداً كافية من الجنود لشنّ حرب على لبنان.

ويأتي كلام الأمين العام لحزب الله عقب ضربات إسرائيلية جوية استهدفت مناطق في عمق جنوب لبنان وشرقه أوقعت قتلى وجرحى، ما زاد المخاوف من توسع نطاق التصعيد الذي يشهده لبنان مع إسرائيل منذ بدء الحرب على غزة.

ويتبادل حزب الله وإسرائيل القصف عبر الحدود بشكل شبه يومي منذ الثامن من أكتوبر أي غداة اندلاع الحرب في قطاع غزة.

والثلاثاء، نفّذت طائرات إسرائيلية غارات على منطقة بعلبك في شرق لبنان، على بُعد نحو مئة كيلومتر من الحدود الإسرائيلية-اللبنانية، ما خلّف قتيلين تابعين لحزب الله.

وأعلن حزب الله لاحقاً قصفه قاعدة عسكرية إسرائيلية بأكثر من صاروخ.

وفي كلمته شدّد نصر الله على أنّ لآتّ "النصر لمن يصبر ويتحمّل، والأمرُ يحتاج لبعض الوقت. هذا العدو بدت ظواهر التعب عليه".

واتّهم الأمين العام لحزب الله الدولة العبرية بفرض "تكتم شديد على الخسائر المادية والبشرية الإسرائيلية" على حدودها الشمالية.

ومنذ بدء التصعيد، أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل عشرة من جنوده وسبعة مدنيين بنيران مصدرها لبنان، فيما قتل 322 شخصاً على الأقل في لبنان بينهم 219 مقاتلاً من حزب الله و56 مدنياً، بحسب حصيلة أعدّتها وكالة الصحافة الفرنسية استناداً الى بيانات للحزب ومصادر رسمية لبنانية.

وتابع نصر الله "من يريد أن يقيّم ما تقوم به المقاومة في الجبهة اللبنانية، عليه أن يرى ردع المقاومة للعدو عن الذهاب إلى حرب على لبنان".

وشدد على أن مجتمع العدو الإسرائيلي بدأت تظهر عليه علائم التعب وكذلك على جيشه واقتصاده مؤكدا أن الخيار الطبيعي والمنطقي في هذه المعارك على جبهات المقاومة هو عض الأصابع والغلبة والنصر هو لمن يتحمل.

ويؤكد نصرالله ان إسرائيل غير قادرة على هزيمة حماس مضيفا "نتنياهو يقف اليوم في الشهر السادس من العدوان ليقول إن لم نذهب إلى رفح سنخسر الحرب"

وأكد أن نتنياهو "حتى لو ذهب إلى رفح فإنه قد خسر الحرب" مشددا على أن "واحدة من علامات الهزيمة عند العدو الإسرائيلي هي أن الاحتلال يفاوض حماس في الشهر السادس من الحرب".

وأثنى على جهود الحوثيين في اليمن والميليشيات في العراق وسوريا قائلا إن "المقاومة في العراق وإرسالها للمسيرات والصواريخ إلى الكيان، هو أمر مستمر ومتواصل، كما أن جبهات المساندة ستكمل عملها خلال شهر رمضان".

ويكرّر حزب الله القول إن وقف هجماته ضد إسرائيل مرتبط بالتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة. لكنّ وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت شدّد مؤخرا على أنّ أيّ هدنة في غزة لن تحيّد إسرائيل عن هدفها الرامي إلى إبعاد حزب الله من جنوب لبنان، محذّراً من أنّه إذا تعذّر إيجاد حلّ دبلوماسي للوضع "فسنفعل ذلك بالقوة".

وانتقد نصرالله موقف الإدارة الأميركية من الحرب، قائلا "الإدارة الأميركية من خلال إسقاط المساعدات بالجو تعتقد أنها ستقنع العالم بأن هذا سيغير موقف الشعوب منها".

كما عبَّر عن اعتقاده بأن الرئيس الأميركي جو بايدن يخشى أن يخسر الانتخابات الرئاسية نتيجة سياسته في غزة قائلا "هل هناك من يصدق أن الرئيس الأميركي جو بايدن لا يمكنه أن يوقف الحرب على غزة، بل هو قادر بجرة قلم أن يوقف العدوان على غزة، سواء في مجلس الأمن أو في غيره".

وأكد أن حماس تفاوض عن كل فصائل المقاومة، وتفاوض ليس من موقع الضعف، بل تفرض الشروط.

وتتنامى "الحرب المصغرة" بين إسرائيل وحزب الله على طول الحدود بين لبنان وفلسطين المحتلة، وتعطي كل المؤشرات انطباعا بأن إسرائيل مقبلة على حرب واسعة مع حزب الله، بعدما هدد أكثر من مسؤول إسرائيلي باجتياح لبنان في حال لم ينسحب الحزب المدعوم إيرانيا من الحدود مع شمال إسرائيل، بينما تسعى الولايات المتحدة عبر مبعوثها الخاص أموس هوتشكاين الذي زار بيروت قبل أسبوعين إلى منعها، وسط مخاوف من اتساع نطاق الحرب في المنطقة بشكل لا يمكن محاصرتها.

وتهدف جهود إبعاد حزب الله نحو شمالي نهر الليطاني إلى تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701 الذي أنهى حرب تموز 2006، والذي ينص على وقف كامل للعمليات القتالية في لبنان، وفرض منطقة بين الخط الأزرق (الفاصل بين لبنان وإسرائيل) ونهر الليطاني، تكون خالية من أي مسلّحين ومعدات حربية وأسلحة، ما عدا تلك التابعة للقوات المسلحة اللبنانية وقوات يونيفيل.

وكانت صحيفة هآرتس الإسرائيلية قالت في مقال تحليلي في يناير الماضي إن الدولة العبرية تمضي قدما في حرب ضد حزب الله رغم أنها مدمرة لكليهما وذلك بسبب سعي رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو للحفاظ على وضعه السياسي.

وأدّى التصعيد الراهن بين حزب الله وإسرائيل إلى نزوح عشرات الآلاف من السكان في المناطق الحدودية في الجانبين.