الوكالة الوطنية للإعلام - الرفاعي: نحتاج إلى مؤتمر وطني ينقذ لبنان بكلّ طوائفه ومذاهبه ومناطقه
Source: الوكالة الوطنية للإعلام
وطنية- بعلبك- أشار مفتي محافظة بعلبك الهرمل الشيخ بكر الرفاعي في رسالة "منبر الجمعة" إلى أن "لبنان يواجه أزمة نقدية ومصرفية وفشلاً اقتصادياً شبه كامل. تعدّد الأزمات وتشابكها، وغياب الإنقاذ والمعالجة والإصلاح، أعطت مساحة إضافية لسماسرة الوطن لاستغلال الظروف والاستفادة من وجع الناس".
ورأى أننا "نحتاج إلى مؤتمر وطني ينقذ لبنان بكلّ طوائفه ومذاهبه ومناطقه، وليس لإنقاذ هذا السياسي أو ذاك أو هذه الطائفة أو تلك؛ يبدو هذا الطرح مهمّة مستحيلة إلى حدّ كبير. ولا ننسى أن الجنوب تحت المجهر العالمي ولبناننا في قلب العاصفة".
وأضاف: "في معركة بدر الكبرى، كانت قريش آلة عسكرية وإعلامية إذا قالت سُمِعت، وإذا أرادت فعلت، وإذا ضربت بطشت، ولم يتوقفوا يوماً عن الإعتداءات وتحريض القبائل (اسرائيل نموذج شبيه) على النبي صلى الله عليه وسلم. ما قام به النبي قبيل معركة بدر كان ردة فعل تشكل الحد الأدنى في المواجهة ( 7 أكتوبر نموذج شبيه) الدائرة للحد من التنكيل والسحل والإجرام والاعتداءات على الأنفس والممتلكات".
وتابع: "شباب غزة قالوا لقادتهم ما قاله سعد بن معاذ لنبينا عليه الصلاة والسلام قبيل معركة بدر: خذ من أموالنا ما شئت ودع ما شئت فما أخذت أحب إلينا مما أبقيت، وسالم من شئت وحارب من شئت، وصل من شئت واقطع من شئت، والله لو استعرضت بنا هذا البحر لخضناه وما تخلف منا أحد قط".
وقال: "بلغنا أنه يوضع للصوام مائدة يأكلون عليها والناس في الحساب فيقولون: يا رب نحن نحاسب وهم يأكلون فيقال: إنهم طالما صاموا وأفطرتم وقاموا ونمتم. أي مائدة ستكون لكم يا شهداء غزة؟ وأي أعمالكم سترفع في هذا الشهر إلى الله يا أهل غزة؟ سيرفع جهادكم وصبركم ودماؤكم!! رغم كل الخيانات والمؤامرات، لن يضركم من خالفكم أو خذلكم".
ودعا شعوب الأمة العربية والإسلامية، وشعوب العالم الحرّ، إلى "أوسع تحرك على كل الأصعدة، للضغط لوقف هذا العدوان النازي. وللتضامن مع الشعب الفلسطيني الذي يتعرض لأبشع جرائم التنكيل والقتل".
واردف: "لم يعد للطعام طعم، ولا للشراب مذاق، ولا للحياة بريق، وليس في الحياة ما يدعو للحياة إلا أن يختزن المرء مشاعر الغضب، وإلا أن يختزن مادة الوعي، فينفذها حين يأتي وقتها، ويعمل جهده لكي يأتي هذا الوقت سريعا".
وإذ أمل المفتي الرفاعي "من أهلنا في محافظة بعلبك الهرمل التوجه لدفع الزكاة، وصدقة الفطر، وفدية العجز عن الصيام لصندوق الزكاة، عبر جمعها مع التبرعات في كافة مساجد المحافظة"، أوضح ما ساهمت به لجنة صندوق الزكاة في المحافظة منذ عام حتى اليوم، على الشكل التالي:
"المساعدات المرضيَّة: تمَّ تأمين عشرات المساعدات المرضيَّة (دخول مستشفى، دواء مزمن، أمراض مستعصية...إلخ) وتراوحت قيمة المساعدات بين 5 و 10 ملايين ليرة للمساعدة الواحدة".
"المساعدات الماليَّة: تمَّ تأمين 825 مساعدة ماليَّة تراوحت قيمة المساعدة الواحدة بين 2 و 5 مليون ليرة لبنانيَّة".
"المساعدات الغذائيَّة: 2000 حصَّة من اللحوم، 200 حصَّة غذائيَّة، 1383 حصَّة تمر".
"كفالة يتيم: 73 كفالة".
وختم الرفاعي مشيرا إلى ان "مجموع من استفاد من لجنة صندوق الزكاة في محافظة بعلبك الهرمل حوالي 4509 عائلات، وبيان ذلك كله في مكتب صندوق الزكاة لمن يهمه الأمر، آملين دعمكم وتعاونكم، اللهم أعطِ منفقاً خلفا".
