Stay on this page and when the timer ends, click 'Continue' to proceed.

Continue in 17 seconds

لماذا بقي عدد ضحايا زلزال تايوان منخفضا رغم شدته؟

لماذا بقي عدد ضحايا زلزال تايوان منخفضا رغم شدته؟

Source: الحرة

قتلوا في قصف إسرائيلي بغزة.. ماذا قال أصدقاء "أبطال" الإغاثة؟

أثارت مأساة قتل الجيش الإسرائيلي لعمال إغاثة من منظمة المطبخ المركزي العالمي "وورلد سنترال كيتشن" الاثنين الماضي، غضبا دوليا واسعا، فيما عبر أصدقاؤهم عن حزن وشعور بالألم.

ويصف أصدقاء هؤلاء المتطوعين، الضحايا بـ"الأبطال"، ويقولون إنهم كانوا شغوفين بالتطوع ومساعدة الناس، ولكن ما حصل "سرق أملهم" في مساعدة الناس.

وقال أصدقاء المتطوعين الضحايا إنهم شاركوا في مهمات إنقاذ وتطوع في مناطق الأزمات والكوارث حول العالم، وكانوا متفانين في عملهم وكل ما كانوا يريدونه هو "مساعدة الناس".

وقتل موظفو الإغاثة عندما تعرضت قافلتهم للقصف بعد وقت قصير من إشرافهم على تفريغ 100 طن من الأغذية التي تم جلبها إلى غزة عن طريق البحر. وعبر الجيش الإسرائيلي عن "أسفه الشديد" إزاء الأمر.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد قال الثلاثاء إن الغارة الجوية التي قتلت موظفين في منظمة ورلد سنترال كيتشن الخيرية مأساوية وغير مقصودة، مضيفا أن "هذا يحدث في الحرب".

كشيشتوش بوترا صديق لعامل الإغاثة البولندي داميان سوبول الذين قتل مع زملائه في قصف إسرائيلي استهدف مركباتهم، قال لوكالة رويترز "بالنسبة لي إنه بطل".

وتحدث بوترا عن سوبول، مؤكدا أن "شغفه كان مساعدة الآخرين".

وكان بوترا وسوبول صديقين منذ الطفولة، وعاشا في بلدة برزيميسل بجنوب شرق بولندا وكانا يلعبان كرة القدم في الفريق نفسه خلال طفولتهم.

"كان يقول دائما إن لم يكن هو. فمن إذن؟ على شخص أن يذهب هناك ويساعد هؤلاء الناس". يتذكر بوترا كلمات صديقه سوبول، والتي كانت تعبر عن التزامه بأعمال الإغاثة.

وأشار إلى أن سوبول بدأ المشاركة في أعمال الإغاثة مع الغزو الروسي لأوكرانيا في 2022، عندما امتلأت بلدة برزيميسل باللاجئين الهاربين من الحرب.

وبعد ذلك عمل سوبول متطوعا في أوكرانيا خلال النزاع، وشارك في أعمال الإغاثة في أعقاب الزلزال الذي دمر جزءا كبيرا من جنوب البلاد.

واعتبر بوترا أن مقتل صديقه مؤلم، ولكن السيئ أنهم أخذوا منه الأمل بمساعدة الناس، وقال إنه "أمر مؤلم حقا.. لأنه سوبول ذهب إلى هناك لمساعدة الناس وإطعامهم.. لقد ذهب إلى هناك فقط ليمنحهم الأمل في أن الأمور يمكن أن تتحسن.. وأن الأمور ستتحسن. وقد أخذوا منه هذا الأمل حتى".

وظهر سوبول (35 عاما) في مقاطع فيديو تم تصويرها قبل أشهر من وفاته وهو يشرح تفاصيل إمدادات المساعدات المتجهة إلى غزة، بما في ذلك شبكات المياه ومعدات المطابخ الخيرية والوجبات.

وقال "هذا هو كل شيء مطلوب لإنشاء مطبخ وإطعام الناس حيث تقتضي الحاجة".

وقال رئيس الوزراء البولندي، دونالد تاسك، الأربعاء، إن الهجوم الجوي الإسرائيلي الذي أدى إلى مقتل موظفي إغاثة بينهم مواطن بولندي، في غزة ورد فعل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو تسببا في "غضب يمكن تفهمه" وتوتر للعلاقات مع وارسو.

وقال سفير إسرائيل لدى بولندا ياكوف ليفني في منشور على منصة أكس للتواصل الاجتماعي الثلاثاء إن "اليمين المتطرف واليسار" في بولندا يتهمان إسرائيل بالقتل المتعمد، مضيفا أن "معاداة السامية ستبقى دائما معاداة للسامية".

وكتب تاسك على منصة أكس للتواصل الاجتماعي "السيد رئيس الوزراء نتنياهو، والسفير ليفني، أبدت الغالبية العظمى من البولنديين تضامنا كاملا مع إسرائيل بعد هجوم حركة حماس في السابع من أكتوبر... اليوم تضعون هذا التضامن أمام اختبار صعب حقا. الهجوم المأساوي على المتطوعين ورد فعلكم نتانياهو يثير غضبا يمكن تفهمه".

وقال ممثلو الادعاء في برزيميسل لوكالة الأنباء الحكومية إنهم فتحوا تحقيقا في وفاة سوبول.

قالت عائلة فرانكوم في بيان إنها "ستترك وراءها إرثا من الرحمة والشجاعة والحب لكل من في فلكها".

دورا ويكلي زميلة فرانكوم في التطوع الإنساني، قالت لشبكة "أيه.بي.سي.نيوز" إنها كانت "أكبر من الحياة".

واستذكرت ويكلي فرانكوم عندما التقيا للاستجابة لما تسبب به إعصار دوريان في جزر البهاماس في 2019، وعندما حضرا للسير على السجادة الحمراء في هوليوود لحضور فيلم وثائقي عن "وورلد سنترال كيتشن" وترشح لجائزة إيمي.

وتشير إلى أنها التقطت لها صورة وهي على السجاد الحمراء وهي ترتدي فستانا، فقالت لها "احتفظي بها للأبد.. لأنها عادة ما ترتدي ملابس رياضية، وتكون في باكستان أو أفغانستان" ولا "تقوم بتصفيف شعرها أو وضع المكياج".

وتابعت أن فرانكوم دائما "ما تعمل طوال ساعات العمل، وتبذل في ما وسعها، وهي تؤمن بمساعدة الأشخاص الأقل حظا".

وتظهرها منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي في باكستان وبنغلادش خلال الفيضانات في عام 2022 وضمن قافلة على دراجات نارية لتوصيل مساعدات إلى المرتفعات في هايتي قبل ذلك بعام.

وقال صديقها بريان ويفر لرويترز "بالنسبة لها كانت الوظيفة المثالية، حملت على عاتقها مهمة تقديم وجبات ساخنة للأشخاص الذين ربما يعيشون في أدنى مستويات حياتهم".

وأضاف "كانت تجعل المرء يشعر وكأنه الوحيد محل الاهتمام".

قال رئيس الوزراء الأسترالي، أنتوني ألبانيزي، الثلاثاء، إن لالزاومي "زومي" فرانكوم كانت تؤدي"عملا قيما للغاية" في توزيع الغذاء في قطاع غزة، مؤكدا أن بلاده "ستسعى إلى محاسبة كاملة ومناسبة" للمسؤولين عن مقتلها، مشيرا إلى أن ما حدث "أمر غير مقبول على الإطلاق".

وأشارت صحيفة "الغارديان" إلى أن فرانكوم البالغة من العمر 43 عاما، ولدت في مدينة ملبورن، وتخصصت في العلوم النفسية أثناء دراستها في جامعة سوينبيرن للتكنولوجيا في ملبورن.

ذكرت هيئة الإذاعة البريطانية "بي.بي.سي" أن الشاب الفلسطيني سيف الدين عصام عياد أبو طه (25 عاما) تم دفنه في مراسم جنازة حضرها مئات في مسقط رأسه بمدينة رفح الثلاثاء.

ونقلت بي.بي.سي عن صديق مقرب له يدعى حسن القول "لقد كان سعيدا بالعمل مع منظمة تقدم المساعدات الإنسانية للنازحين، قلوبنا تنفطر لوفاتك يا سيف... فجعتنا برحيلك، ولن ننساك".

وقال أخوته لوكالة أسوشتيد برس "إنه كان حريصا على مساعدة الفلسطينيين، وأنه وزملاءه كانوا متحمسين لتفريغ المساعدات الغذائية في دير البلح".

وقال أحد أخوته إنه بعدما سمع بحدوث الغارة حاول الاتصال بأخيه سيف الدين، ولكن رد عليه شخص غريب قال له "لقد وجدت الهاتف على بعد حولي 200 متر من السيارة التي قتل جميع الأشخاص الموجودين فيها".

وعبر ابن عمه يوسف شريف عن حزنه العميق، معتبرا مقتله "صدمة وخسارة كبيرة للعائلة".

وقال إن أبو طه (26 عاما)، "كان شخصا ودودا ولطيفا، ويحب دعم الأشخاص الذين هم في حاجة للمساعدة"، بحسب ما نقلت عنه "واشنطن بوست".

كان كيربي وتشابمان وهندرسون جميعا من أفراد فريق الأمن التابع لمنظمة ورلد سنترال كيتشن، حسبما ذكرت المنظمة غير الحكومية.

وذكرت وسائل إعلام بريطانية أن الثلاثة كانوا جنودا سابقين في الجيش البريطاني، وصاروا أفراد أمن خاص متعاقدين لدى شركة سوليس غلوبال التي تتخذ من بريطانيا مقرا.

كان كيربي (47 عاما) من قدامى المحاربين في الجيش وخدم في عمليات في البوسنة وأفغانستان، وفقا لبيان أصدرته عائلته عبر "بي.بي.سي" والذي قالت فيه أيضا إنها "محطمة تماما" وإن ذكرى كيربي ستبقى باعتباره بطلا.

وجاء في البيان "على الرغم من المخاطر، فإن طبيعته الرحيمة دفعته إلى تقديم المساعدة لمن هم في أمس الحاجة إليها".

وأضاف "فقد جيمس حياته وهو يحاول إنقاذ الآخرين، ولن يعرف أبدا حجم الفراغ الذي تركه، ولن تعود عائلتنا أبدا كما كانت".

وذكرت صحيفة "ذا صن" أن تشابمان (57 عاما)، جندي القوات الخاصة سابقا، كان متزوجا وأبا لطفلين وكان موجودا في غزة لبضعة أسابيع فقط قبل مقتله.

وقالت عائلة تشابمان إنها "شعرت بحزن شديد" لفقدانه، وإنها ستفتقده كثيرا وسيظل بطلا إلى الأبد.

وأضافت العائلة في بيان نشرته وزارة الخارجية البريطانية "مات وهو يحاول مساعدة الناس وتعرض لعمل غير إنساني. لقد كان أبا وزوجا وابنا وأخا رائعا".

وخدم هندرسون (33 عاما) لمدة ست سنوات في سلاح مشاة البحرية الملكي، وهو قوة قتالية من النخبة في البحرية البريطانية، وفقا لصفحته على منصة لينكد إن.

وقال وزير شؤون التنمية وأفريقيا البريطاني أندرو ميتشل "أعبر عن إدانة الحكومة القاطعة للقتل المروع لسبعة من عمال الإغاثة في وورلد سنترال كيتشن، من بينهم ثلاثة مواطنين بريطانيين".

وتابع "طلبت إجراء تحقيق سريع وشفاف يعرض على المجتمع الدولي".

وقال وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون، الثلاثاء: "من الضروري أن يتمتع العاملون في المجال الإنساني بالحماية وأن يكونوا قادرين على القيام بعملهم. وقد طالبنا إسرائيل بالتحقيق الفوري وتقديم تفسير كامل وشفاف لما حدث".

كان فليكنجر (33 عاما) الذي يحمل الجنسيتين الأميركية والكندية ضمن أفراد فريق الإغاثة الذين قتلوا.

وترك فليكنجر خلفه شريكته وطفلا يبلغ من العمر عاما واحدا، بحسب صفحة لجمع المساعدات لمساعدة أسرته على "غو فند مي".

عمل فليكنجر في المكسيك، وانتقل للعمل في غزة منذ مطلع مارس الماضي.

وقالت وزيرة الخارجية الكندية ميلاني جولي في منشور على منصة أكس "ندين هذه الغارات وندعو إلى إجراء تحقيق كامل. كندا تتوقع المساءلة الكاملة عن عمليات القتل هذه وسننقل ذلك إلى الحكومة الإسرائيلية مباشرة. الضربات على العاملين في المجال الإنساني غير مقبولة على الإطلاق".

قال الطاهي الشهير خوسيه أندريس مؤسس منظمة ورلد سنترال كيتشن الخيرية لرويترز في مقابلة غلبت عليها العاطفة الأربعاء إن الهجوم الإسرائيلي الذي أدى إلى مقتل سبعة من موظفي المنظمة في غزة استهدفهم "بشكل منهجي وعربة تلو الأخرى".

وأضاف في المقابلة المصورة أن المنظمة كانت على اتصال واضح مع الجيش الإسرائيلي الذي كان على علم بتحركات موظفيها.

وتابع أندريس قائلا إن هذا لم يكن "موقفا ينم عن سوء الحظ لنقول يا لسوء الحظ، لقد أسقطنا القنبلة في المكان الخطأ".

وأضاف "كان ذلك على مسافة امتدت لما يزيد على 1.5 أو 1.8 كيلومتر، وكانت قافلة الإغاثة واضحة جدا وعليها ملصقات من أعلى... وشعار ملون... كان من الواضح جدا من نحن وماذا نفعل".

وقال أندريس إن الجيش الإسرائيلي كان على علم بمكان وجود القافلة. ودعا إلى إجراء تحقيقات في هذه الواقعة من حكومة الولايات المتحدة ومن حكومات البلدان التي ينتمي لها كل عامل إغاثة أُزهقت روحه.

وأضاف "كانوا يستهدفوننا في منطقة منزوعة السلاح، في منطقة يسيطر عليها جيش الدفاع الإسرائيلي. وكانوا يعلمون أن فرقنا هي التي كانت تتحرك على هذا الطريق... بثلاث سيارات".

وقال أندريس إن قافلة المساعدات تعرضت على الأرجح لما يزيد على ثلاث ضربات. ورفض التأكيدات الإسرائيلية والأميركية بأن الضربة لم تكن متعمدة.

وعندما سئل عما إن كان يقبل بهذا التفسير رد بقول "في البداية، أود أن أقول لا بشكل قاطع".

وأضاف "حتى لو لم نكن ننسق معهم الجيش الإسرائيلي، فلا يمكن لأي دولة ديمقراطية أو جيش أن يستهدف مدنيين وموظفين في الإغاثة الإنسانية".

وردا على طلب للتعليق على تصريحات أندريس، أشار متحدث باسم الجيش الإسرائيلي إلى التعليقات السابقة لرئيس الأركان هرتسي هاليفي التي وصف فيها الحادث بأنه خطأ فادح، وقال إن الهجوم "لم ينفذ بهدف إيذاء عمال الإغاثة في ورلد سنترال كيتشن".

وقال أندريس إنه أنه كان من المفترض أن يكون بنفسه في غزة مع فريقه، ولكن لأسباب مختلفة "لم يتمكن من العودة مرة أخرى إلى غزة".

وطالب أندريس، الذي تحدث مع الرئيس جو بايدن الثلاثاء، الولايات المتحدة ببذل مزيد من الجهود لوقف الحرب.

وقال "على الولايات المتحدة بذل مزيد من الجهود حتى يدرك رئيس الوزراء نتنياهو ضرورة إنهاء هذه الحرب على الفور".

وأثار تساؤلات بشأن إجراءات إدارة بايدن المتعلقة بتقديم المساعدات إلى غزة وتسليح إسرائيل في نفس الوقت.

وقال "الأمر معقد جدا ويستعصي فهمه... أميركا سترسل قواتها البحرية وجيشها للقيام بالعمل الإنساني، لكن، في الوقت نفسه، فإن الأسلحة التي تقدمها أميركا... تقتل المدنيين".