20 قتيلا في درعا السورية إثر مواجهات بين مجموعتين مسلحتين | | صحيفة العرب
Source: صحيفة العرب
Author: Al Arab العرب
دمشق - لقي 20 شخصا مصرعهم الأحد، في اشتباكات دارت بين مجموعتين مسلحتين في مدينة الصنمين في محافظة درعا (جنوبي سوريا) على خلفية مقتل ثمانية أطفال في انفجار عبوة ناسفة السبت، وفقا للمرصد السوري لحقوق الإنسان وإذاعة "شام إف إم" المقربة من الحكومة السورية.
وتسود محافظة درعا فوضى أمنية واغتيالات واشتباكات بين مجموعات مسلّحة منذ استعادت القوات الحكومية السيطرة عليها في 2018.
وقال المرصد إنّ "اشتباكات عنيفة اندلعت بين مجموعة محلية يقودها محسن الهيمد المنتمي سابقا لتنظيم الدولة الإسلامية ويعمل حاليا لصالح المخابرات العسكرية" ومجموعة أخرى يقودها شخص يدعى أحمد جمّال اللبّاد و"عمل سابقاً لصالح فرع أمن الدولة".
وأوضح أنّ مجموعة الهيمد اقتحمت حيّ الجورة بمدينة الصنمين الأحد ودارت بينها وبين مجموعة اللبّاد اشتباكات عنيفة استخدمت خلالها مختلف أنواع الأسلحة.
وأضاف أنّه "بعد مهاجمة منازل آل اللبّاد، أضرم المهاجمون النيران فيها وقتلوا من فيها وأحرقوا جثثهم".
واتُّهم اللبّاد بتفجير عبوة ناسفة السبت في مدينة الصنمين أدّت إلى مقتل ثمانية أطفال، في اتهام نفاه اللّباد، وفق المرصد.
وأسفرت اشتباكات الأحد بحسب المرصد عن مقتل 20 شخصاً بينهم امرأة وطفلان من عائلة اللباد ومدنيان إضافة إلى 14 مقاتلاً.
وكان المرصد أفاد في حصيلة سابقة بمقتل 17 شخصاً بينهم سيدة وطفلان من عائلة الشبط ومدني.
وبدورها ذكرت إذاعة (شام إف إم) المقربة من الحكومة السورية الأحد نقلا عن مصدر أهلي في درعا قوله إن "حصيلة قتلى المواجهات العنيفة بين مسلحين محليين في الصنمين بريف درعا الشمالي ارتفعت إلى 20 شخصا في حصيلة غير نهائية، من بينهم ضحايا من الأطفال والمدنيين".
وكانت الإذاعة قد أفادت في وقت سابق اليوم بمقتل 13 شخصا على الأقل جراء المواجهات.
ونقلت الإذاعة عن أمين فرع حزب البعث العربي الاشتراكي الحاكم في سوريا في محافظة درعا حسين الرفاعي قوله إن الاشتباكات في مدينة الصنمين جاءت على خلفية تفجير عبوة ناسفة السبت في الحي الجنوبي من المدينة أدى إلى مقتل ثمانية أطفال وامرأة توفيت اليوم متأثرة بإصابتها في التفجير.
وأضاف الرفاعي "أن الاشتباكات تدور بين عائلة اللباد من المدينة ومسلحين محليين، وهناك خسائر بشرية لم يتم إحصاؤها حتى الآن".
والسبت ذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أن 7 أطفال قتلوا وأصيب شخصان آخران، أحدهما امرأة في انفجار عبوة ناسفة في الحي الجنوبي بمدينة الصنمين بريف درعا الشمالي.
وتُعدّ محافظة درعا التي شكّلت مهد الاحتجاجات الشعبية ضد النظام عام 2011، المنطقة الوحيدة التي لم يخرج منها جميع مقاتلي الفصائل المعارضة بعد استعادة قوات النظام السيطرة عليها في يوليو 2018، إذ وضع اتفاق تسوية رعته موسكو حدّاً للعمليات العسكرية وأبقى على وجود مقاتلين معارضين احتفظوا بأسلحة خفيفة.
ومنذ سيطرة النظام عليها، طغت الفوضى الأمنية على درعا التي تشهد تفجيرات وعمليات إطلاق نار ضد قوات النظام واغتيالات طالت موالين أو معارضين سابقين أو حتى مدنيين يعملون لدى مؤسسات حكومية، في موازاة انتشار السلاح.
ويتبنى تنظيم الدولة الإسلامية هجمات في المنطقة.
وكانت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أوردت السبت حصيلة أقلّ من حصيلة المرصد، إذ أفادت بمقتل سبعة أطفال وإصابة شخصَين آخرين في انفجار عبوة ناسفة اتّهمت "إرهابيين" بزرعها.
وتسبّب النزاع الدامي في سوريا بمقتل أكثر نصف مليون شخص وألحق دماراً هائلاً بالبنى التحتية والقطاعات المنتجة وأدى إلى نزوح وتشريد ملايين السكان داخل البلاد وخارجها.
ونهاية نوفمبر 2022، أعلن تنظيم الدولة الإسلامية مقتل زعيمه أبي الحسن الهاشمي القرشي في معارك لم يحدّد تاريخها، وتبين لاحقاً أنها جرت في محافظة درعا وشارك فيها مقاتلون محليون بمساندة قوات النظام السوري.