إسرائيل تسعى وراء اتفاق محدود مع حماس بدعم من مصر | | صحيفة العرب
Source: صحيفة العرب
Author: Al Arab العرب
القدس - تدرس إسرائيل اتفاقا محدودا مع حركة حماس الفلسطينية من أجل تأمين إطلاق سراح ما لا يقل عن 20 محتجزا، وفقا لتقارير إعلامية فيما تصر الحركة على ضرورة وقف شامل لإطلاق النار وانسحاب القوات الإسرائيلية من قطاع غزة.
وأفادت القناة 12 الإسرائيلية يوم الخميس بأن الاتفاق المقترح يتضمن محتجزين من النساء وكبار السن والمرضى. وبالمقابل، ستستمح إسرائيل للنازحين في قطاع غزة بالعودة إلى شمال القطاع الساحلي.
وجرى مناقشة المقترح خلال اجتماع مجلس الحرب الإسرائيلي. وورد أنه سيجري تقديمه إلى الوسطاء في وقت قريب. ووفقا للتقرير، تريد إسرائيل استخدام المقترح للالتفاف على طلب حماس لوقف دائم لإطلاق النار.
ولا يزال من غير الواضح مدة سريان وقف إطلاق النار بموجب الاتفاق، وكم عدد الأسرى الفلسطينيين الذي سيطلق سراحهم من السجون الإسرائيلية.
وبحسب التقرير فإن المحادثات بين فريق المفاوضين الإسرائيلي والوفد المصري في إسرائيل يهدف إلى عودة مفاوضات إطلاق سراح المحتجزين المتوقفة إلى مسارها المخطط له اليوم الجمعة.
يشار إلى أن إسرائيل وحماس تتفاوضان على مدى أشهر بشكل غير مباشر بشأن وقف إطلاق نار وإطلاق سراح المزيد من المحتجزين الذين تم أخذهم إلى قطاع غزة في 7 تشرين الأول وتعمل مصر والولايات المتحدة وقطر كوسطاء في المفاوضات.
وتصر حماس على وقف دائم لإطلاق النار وإنسحاب القوات الإسرائيلية بالكامل من قطاع غزة مقابل إطلاق سراح المحتجزين المتبقين مشيرة بان الدولة العبرية لن تحقق مرادها من اجتياح رفح في جنوب القطاع.
ووفقا لوسائل إعلام إسرائيلية، تريد القاهرة التوصل إلى اتفاق من أجل تجنب عملية إسرائيلية وشيكة في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة التي تقع على الحدود مع مصر. كما أعربت الحكومة في القاهرة عن مخاوفها من العدد الكبير من الفلسطينيين الذين من المحتمل أن يعبروا الحدود إليها.
ويشار إلى أن نحو مليون شخص لجأوا إلى رفح هربا من القتال في مناطق أخرى من القطاع.
ويسعى اليمين الديني المتطرف في إسرائيل لمواصلة القتال حيث دعا وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، الخميس، جهاز الاستخبارات (الموساد) إلى اغتيال قادة حركة "حماس" وتدمير قطاع غزة بالكامل وذلك في سلسلة منشورات عبر منصة "إكس"، عقب كشف إعلام عبري تفاصيل المبادرة
وقال سموتريتش "آن الأوان لكي يعود الموساد إلى القيام بما تدرب عليه، تصفية قادة حماس في كل أنحاء العالم، وليس (الانخراط في) مفاوضات تجري بشكل غير مسؤول وتضر بأمن إسرائيل".
وأعرب الوزير رئيس حزب "الصهيونية الدينية" عن رفضه لأي تفاوض مع حماس حول صفقة لتبادل الأسرى، قائلا "يجب أن نتحدث مع حماس، من الآن فصاعدا فقط بالقذائف والقنابل" داعيا إلى اجتياح رفح جنوب قطاع غزة "بأقصى سرعة وبأقوى ما يمكن، والاستمرار في جميع أنحاء القطاع حتى تدميره بالكامل".
وختم بالقول "هذا أمر ضروري لأمن إسرائيل، كما أنه الفرصة الوحيدة لإعادة المختطفين، يكفي تضييع الوقت والتخبط".