سونا تحاور المدير التنفيذي لمحلية سنار

Source: Sudan News Agency (SUNA)

سنار 8-5-2024- سونا حوار/ عمر ابراهيم الأمين تصوير : أميرة موسى تأثرت محلية سنار بصورة مباشرة بالحرب التي تشنها مليشيا التمرد واجتاح فلول التمرد والمرتزقة قرى وحدة السكر الإدارية واعتدوا على المواطنين ونهبوا ممتلكاتهم وخربوا ديارهم وكذلك فعلوا بمصنع سكر سنار ، ونزح مواطنو قرى السكر إلى مدينة سنار وقرى جبال موية وقبلهم شهدت سنار موجات نزوح كثيفة من ولايات الخرطوم ، والجزيرة المتأثرتين بالحرب. للوقوف على آثار كل هذه الأحداث من مختلف النواحي أجرت سونا هذا الحوار مع الأستاذ/ عبدالله عطا المنان المدير التنفيذي لمحلية سنار بمكتبه صباح امس فالى مضابط الحوار:- - حدثنا أولآٓ عن الناحية الأمنية للمحلية ؟ ▫️ سنار هي إحدى محليات الولاية السبع وتمتاز بموقعها في الجزء الشمالي وقامت كغيرها بإيواء اعداد كبيرة جدا من الوافدين المتأثرين بسبب الحرب في الخرطوم و ولاية الجزيرة والسكر وكان لعدوان المليشيا تأثيرا سلبيا وتم وتوزيعهم في جبل موية وسقدي وجبل دود وجزء منهم في مراكز الإيواء . ومن الناحية الأمنية ونتيجة الجهود الكبيرة التي قامت بها القوات المسلحة في كل المحاور متقدم سنار واسود الدمازين و اللواء 265 دفاع جوي وهيئة العمليات والمقاومة الشعبية واللجان المساندة جميعهم اضطلعوا بدور كبير جدا وثبتوا أركان الأمن في سنار وهي بقعة ذات تاريخ وحضارة وارث ثقافي منذ تحالف عبدالله جماع وعمارة دنقس وهي التي اشرقت فيها شمس الإسلام بعد ما غربت في الأندلس كيف لا وهي أرض السلطنة الزرقاء كل الشكر والتقدير للقوات المسلحة التي ظلت في دفاعاتها قائمة والبشريات سوف تأتي في القريب العاجل ليس على صعيد سنار بل في شرق الجزيرة والمناقل و غيرها من المناطق المتأثرة بالحرب والأوضاع حاليا مطمئنة للغاية . - كيف أدارت محليتكم الازمة منذ بدايتها ؟ ▫️ تم إستيعاب عدد كبير من النازحين حيث بلغت جملتهم بمراكز الايواء (15) الف و(172) وافدا خلاف الموجودين في المنازل إذ توجد اعداد اخرى كما اسلفت في المحور السابق في كل من جبل موية وسقدي وجبل دود وآخرين في مراكز الإيواء هناك جملتهم 30 ألف وافدا ومن هنا نشكر الذين آووهم ونصروهم على وقفتهم مع اخوتهم من قرى السكر وغيرها كما قام المجتمع السناري بدور كبير بالإضافة إلى المنظمات وديوان الزكاة الذين تدخلوا بصورة جيدة وقدموا معينات الايواء والغذاء هذا بالإضافة إلى جهود اللجان المجتمعية وتجار سوق سنار فهذه شيمة أهل سنار أرض التاريخ، فهنيئا لكل من قدم وساهم في التئام بعض الجراح التي سببتها الحرب، وهناك مساعدات قدمت من الزكاة والاستخبارات والأمن والشرطة منذ البداية كتوفير الترحيل إلى الراغبين في العودة لمناطقهم وكذلك اللاجئين الراغبين في العودة الطوعية لبلدانهم من دول الجوار خاصة الذين لا يمتلكون هوية. - دون شك للحرب آثار اقتصادية هل هناك تأثير على ايرادات المحلية ، وهل خرج سوق محاصيل سنار عن الحركة التجارية في موسم الحصاد ؟ ▫️ سنار مدينة تجارية ضخمة تعتمد عليها الولاية بنسب كبيرة في ميزانيتها كضريبة الدخل الشخصي والقيمة المضافة وضريبة الدمغة بالإضافة إلى الإيرادات الذاتية كالإيجارات والعوائد والرخص التجارية والصحية وتأثرت سنار سلبيآً في شهري يناير وفبراير جراء الهامة الارهابية على شمال الولاية حيث غادر الكثير من المواطنين وتم إغلاق المؤسسات والشركات والمحال التجارية ولكن عادت الأوضاع لطبيعتها في شهري مارس وأبريل وبدأت تدب الحركة بصورة منتظمة في السوق وفتحت المحال التجارية وعادت شبكات المياه والكهرباء والإتصالات وكافة الخدمات وسنار اليوم في احسن حالاتها وإرتفعت الإيرادات بصورة كبيرة جداً في شهر مارس حسب التقارير فاقت إيرادات سوق المحصول كل الإيرادات النقدية على مستوى ولاية سنار وبذلك ونطمئن الذين خرجوا وندعوهم للعودة الى الولاية ونبشرهم بأن حركة الحياة عادت إلي طبيعتها وكافة الخدمات استأنفت عملها فالمستشفيات تعمل والأسواق وكذلك شبكات الإتصالات والمياه كما عاودت الأجهزة الإدارية والأمنية عملها و تسعى لتوفير الإستقرار للمواطن. ▫️

- لتوقف العملية التعليمية أثر على جيل المستقبل ما هي آخر ترتيباتكم لفتح المدارس ، وما هو مصير الوافدين المقيمين بالمدارس؟ ▫️ بحمد الله قرار الوالي بفتح المدارس وجد تفاعلآٓ كبيرا من الجهات المختصة والمجتمع ولكن عدد كبير من النازحين يشغلون المدارس واجتمعنا مع وزير التربية والمالية واللجان التي تم تشكيلها مهمتها الترتيب لذلك وهي تعمل بعدة محاور لايجاد بدائل في داخليات جامعة سنار وكذلك هناك حل للدراسة بنظام الدوامين (صباحي ومسائي) ونحن في المحلية نوازن بين الضرر الواقع على الكبار والصغار ولذلك نسهم في اعمال الصيانة وتشييد الحمامات وبإذن الله سوف نعمل على استيعاب طلاب الوافدين ليواصلوا الدراسة مع زملائهم وتتمنى أن يتم التحرير ويعودوا لمناطقهم في أقرب وقت. - وفقآٓ لمجريات معركة الكرامة فان هناك تقدم في كافة المحاور لا سيما محور سنار إلى أي حد كان للمقاومة الشعبية أثرها في دحر العدوان ؟ ▫️اتضح جليآ ان هذه الحرب وهذا العدوان ضد المواطن والوطن في المقام الأول استهدفت كرامة المواطنين ومقدراتهم وحتى المحاصيل تم حرقها ونهبها فهي ضد المواطن وافقار الناس بالتالي ظهرت المقاومة الشعبية بأسنانها من كل القرى والفرقان لرد المظالم والحفاظ على الأرض في تناد طبيعي وتلقائي للمحافظة على الهوية والدين والسودانوية طالما ان هناك نوع من التطهير العرقي واحلال عناصر بعناصر اخرى ولذلك هذه الحرب وحدت وجدان الشعب السوداني بمختلف مكوناته كاصحاب العمل والغرف التجارية والحرفيين ساندوا الجيش بصورة غير مسبوقة مقدمة الدعم اللوجستي وقدمت التنفس والأموال لايمانهم بأنها معركة كرامة. - كيف تسير الخطة فيما يختص بالاستعداد لطواريء الخريف ؟ ▫️استلمنا الخطة من الإدارة الهندسية و وفرنا كل احتياجاتها من وقود وآليات كالقلابات والحفارات وفي العام الماضي كان بها عمل كبير ومن هنا نوجه صوت الشكر للإدارة مهندسين وعمال واعلنا عن فرص للعمالة اليدوية ونتمناها أمطار خير وبركة ومعها تأتي بشائر النصر المبين . - شهد السوق الكبير بمدينة سنار اختلالآٓ في التنظيم بسبب الزيادة الكبيرة في عدد الباعة الوافدين وبرزت العديد من التشوهات والمخالفات هل وضعت المحلية خطة مستدامة للتنظيم ؟ ▫️ الأعداد التي دخلت مدينة سنار تكاد تكون ضعف الموجودين في المدينة جاءوا متأثرين بالحرب واكتظ السوق الكبير وقمنا بتكوين لجنة من الشرطة والأمن والمخابرات والوحدة الادارية والنظام العام والادارة الهندسية وقامت اللجنة بإزالة التشوهات من مدخل الخزان الى حي كبوش وتم تفريغ الصينية بالتقاطع ، وعملية التنظيم سهلة وميسورة وتم توجيه العمل السوق الشعبي وما زال العمل مستمر في تنظيم السوق ونوجه الجميع لتنفيذ الاوامر المحلية واحترام القوانين. - بعد حل لجان الخدمات هل تم تكوين لجان بديلة بالأحياء ، وهل اكتمل تكوين المجلس الذكوي؟ ▫️ صدر القرار من ديوان الحكم الاتحادي وحسب موجهات الولاية (أمانة الحكومة) تم التكوين بنسبة 90% وتشتمل على الشباب والمرأة وقدامى المحاربين ،والان تباشر اعمالها كما تم تسليم مدير ديوان الزكاة الهياكل واللجان للعمل بالتنسيق مع لجان الخدمات. - رسالة إلى المواطنين والوافدين ؟ ▫️ لإنسان سنار ننصح بمزيد من التعاون والتكاتف وتوحيد الصف تأبى الرماح إذا اجتمعن تكسرا- واذا افترقن تكسرت آحادا- كما ننصح عدم الالتفات للشائعات التي تبثها الاصوات المعادية للدولة. وأخيرآِ تحية خاصة لوكالة السودان للأنباء