Stay on this page and when the timer ends, click 'Continue' to proceed.

Continue in 17 seconds

الوكالة الوطنية للإعلام - منسق المؤتمر الشعبي: أكثر من 225 يوما ولم يتمكن العدو من كسر صمود غزة

الوكالة الوطنية للإعلام - منسق المؤتمر الشعبي: أكثر من 225 يوما ولم يتمكن العدو من كسر صمود غزة

Source: الوكالة الوطنية للإعلام

وطنية - عكار - عقد المنسق العام لـ "المؤتمر الشعبي اللبناني" و"اتّحاد قوى الشعب العامل" عدنان بدر لقاء جمع عدداً من قيادات المؤتمر، وقال أمامهم: "لقد مضى أكثر من ٢٢٥ يوماً على العدوان الصهيونيّ على غزّة هاشم الصابرة الصامدة وعموم فلسطين والجنوب اللبنانيّ، حيث ارتقى قرابة ٣٥ ألف شهيدٍ وقرابة ٨٠ ألف جريحٍ، هذا غير النازحين والمشرّدين والأسرى والمفقودين. وأمام هذه الجريمة العنصريّة التي يرتكبها الكيان الصهيونيّ الغاصب وبدل أن يتحرّك الغرب لوقف الحرب، نجد رؤساءه قد زاروا كيان العدوّ معلنين دعمه وشراكتهم معه في الجريمة، ومنهم رئيس وزراء بريطانية الذي حضر بطائرة عسكريّة محمّلة بالسلاح في الأسبوع الأوّل من العدوان، والمستغرب كذلك صمت بعض الدول العربيّة والإسلاميّة حتّى في الجانب الإنسانيّ، حيث تُفيد التقارير بأنّ نصف سكّان غزّة يعانون من سوء التغذية ومن نقص الدواء بعد أن دمّر العدوان معظم المؤسّسات الإنتاجيّة والمراكز الطبّيّة".

أضاف: "حيال ما تقدّم نسجّل ونعرض المواقف الآتية: صمود غزّة هاشم الأسطوريّ: بالرغم من فداحة العدوان الصهيونيّ وفداحة الخسائر البشريّة والمادّيّة، فإنّ استمرار العدوان وتماديه، يدلّ دلالة قاطعة على الصمود الأسطوريّ غير المسبوق في تاريخ الصراع العربيّ-الإسرائيليّ لأهلنا في غزّة وعموم فلسطين، والجنوب اللبناني، وإنّنا نتلمّس معاني الصمود الأسطوريّ من خلال عجز العدوّ الصهيونيّ عن كسر إرادة أهلنا ومقاومتهم طوال أكثر من ٧ أشهر، التي تعتبر أطول فترة مواجهة بكلّ أنواعها ضدّ العدوّ.

إن الارتباك والتردّد لدى أركان العدوّ: لقد انعكس الصمود الأسطوري ارتباكاً وتردّداً لدى أركان العدوّ، بعدوانه على مدينة رفح لأسباب وذرائع واهية، بينما الحقيقة هي الخوف والتحسّب الكبير ممّا سيتكبّده من خسائر بشريّة ومادّيّة سترتدّ عليه بهزيمة كبيرة ومروّعة منذ بدء المواجهة في السابع من شهر تشرين الأوّل الماضي، التي أدّت إلى إحداث انقسام بين أعضاء مجلس الحرب العدوانيّ، وإلى التحرّك المتواصل من المغتصبين المستوطنين ضدّ حكومة العدوان مطالبين بالإفراج عن أقاربهم المحتجزين لدى المقاومة الفلسطينيّة.

وإنّ ما يؤكّد هذا التردّد، أنّ العدوّ الصهيونيّ شنّ في الأيّام الأخيرة عدوانه على رفح ثمّ عاد وتوقّف، بعد الخسائر التي مني بها وحملات الإدانة العربيّة والأوروبيّة والأمريكيّة، التي اضطرّت أمام الضغوط الداخليّة من الانتفاضة الطالبيّة والخارجيّة أن توقف إرسال الأسلحة إلى الكيان الغاصب.

وإنّ العجز الصهيونيّ عن كسر الإرادة الفلسطينيّة واللبنانيّة وإرادة القوى المساندة للمقاومة ، هو عجز أيضاً للإدارة الأمريكيّة، حيث أنّها تدعم العدوّ بالمال والسلاح والمواقف، لإتمام الإبادة الجماعيّة، حيث أقرّ مجلس الشيوخ يوم الثلاثاء ١٩-٤-٢٠٢٤ قانوناً بدعم كلّ من أوكرانية وتايوان والعدوّ بمبلغ إجمالي قدره ٩٧ مليار دولار أمريكي منه ٢٦ مليار دولار ونيّف للعدوّ، إلى جانب الموقف العدائيّ الذي اتّخذته الإدارة الأميركيّة مؤخّراً في مجلس الأمن الدولي ضدّ قرار قبول فلسطين دولة كاملة العضويّة في منظّمة الأمم المتّحدة.

تحيّة للانتفاضة الطالبيّة العالميّة المنتصرة لغزّة: أظهرت الانتفاضة الطالبيّة العالميّة المنتصرة لغزّة، زيف الديمقراطيّة الغربيّة بكلّ أطيافها الأوروبيّة والأمريكيّة على حدٍّ سواء، والسقوط المدوّي لدفاعها عن حقوق الإنسان، حيث انتفض الشباب الأمريكيّ والأوروبيّ في جامعاته اعتراضاً ورفضاً لمواقف إدارات دوله المؤيّدة للعدوان الصهيونيّ وللإبادة الجماعيّة لأهلنا في غزّة وفلسطين، ولبنان، ذلك أنّ حجم الدمار في الجنوب والبقاع يشبه إلى حدّ ما الدمار الذي تتعرّض له غزّة الصامدة، إضافة إلى تقديم خمسة من كبار موظّفي الإدارة استقالاتهم.

إشارة إلى أنّ الانتفاضة الطالبيّة أعلنت مجتمعةً ومنفردةً، أنّها لم تقم انتصاراً لغزّة وشهدائها، ولإدانة المجازر الصهيونيّة بحقّ الأطفال والنساء والشيوخ فقط، بل قامت أيضاً لمطالبة إدارات الجامعات الأمريكيّة والأوروبيّة، والاستراليّة، القيام بالإجراءات الآتية: وقف التعامل والتعاون الأكاديميّ مع كلّ الجامعات والمعاهد والمؤسّسات الصهيونيّة على إطلاقها، ومن ضمنها الجيش الإسرائيليّ العدوانيّ. سحب استثمارات الجامعات في شركات تدعم احتلال الأراضي الفلسطينيّة.

ونشير إلى أنّ الانتفاضية الطالبيّة في الجامعات الأميركيّة الخاصّة التي بلغ تعدادها ١٠٢ جامعة هي انتفاضة النخبة التي تعقد عليها الإدارات الأميركيّة المتتالية الآمال لتسليمها دفّة الحكم في المستقبل.

إنّ المقصود هنا بأنّ طلّاب الجامعات المنتفضة والداعمة لغزّة وعموم فلسطين هي جامعات نخبة المجتمع الأميركيّ الذي تتخطّى قيمة قسطها السنويّ المئة ألف دولار أميركي، وهذا لا يعني أن طلاب الجامعات الحكومية يؤيدون العدوان الإسرائيلي، لكن نظام الدراسة في جامعاتهم لا يسمح لهم بالإضراب والتحرك على غرار جامعات النخبة.

مطالبة إدارة الولايات المتّحدة الأميركيّة وإدارات الدول الأوروبيّة الاستجابة وتنفيذ مطالب الانتفاضة الطالبيّة العالميّة، بوقف التعامل والتعاون مع العدوّ الإسرائيليّ، وبكل الشؤون أيضاً، إذ إنّ مواقفها المتمثّلة بحملات الاعتقالات والقمع لطلّاب الانتفاضة تتعارض كليّاً مع مناداتها بالديموقراطيّة، وحقوق الإنسان، و"سيادة الحضارة الغربيّة" في العالم، فقد بلغ عدد الطلّاب المعتقلين في أمبركا ٢٣٠٠ طالباً، على طريقة الاعتقالات في الدول النامية.

Could not load content