إسرائيل تكافح لإخماد النيران وبن غفير يدعو لحرق لبنان | | صحيفة العرب
Source: صحيفة العرب
Author: Al Arab العرب
كريات شمونة (اسرائيل) - تواصل فرق الإطفاء الإسرائيلية صباح اليوم الثلاثاء محاولاتها للسيطرة على الحرائق الهائلة التي اندلعت على نطاق واسع في شمال البلاد ليل الإثنين الثلاثاء في أعقاب ضربات بالصواريخ والطائرات المسيّرة شنّها حزب الله من جنوب لبنان، ما دفع إلى إجلاء بعض السكان في بلدة قريبة من الحدود، وفق السلطات الإسرائيلية، في حين دعا وزير الأمن القومي إلى الرد بحرق لبنان.
وقالت الشرطة في بيان إن "وحدات الإطفاء، بمساعدة من هيئات عدة، تعمل على إخماد النيران"، مشيرة الى أنه تمّ إجلاء العديد من المنازل في بلدة كريات شمونة قرب الحدود مع لبنان.
وشوهدت حرائق تأتي على مساحات من المناطق الحدودية مع لبنان، والتي تشهد منذ أكتوبر، تبادلاً شبه يومي للقصف بين إسرائيل وحزب الله، على خلفية الحرب بين الدولة العبرية وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة.
وأكد الجيش الإسرائيلي أنه نشر تعزيزات لدعم عناصر الإطفاء في ظل كثافة النيران، موضحاً في بيان أن "ستة من جنود الاحتياط... أصيبوا بجروح طفيفة جراء تنشق الدخان ونقلوا الى المستشفى لتلقي العلاج الطبي".
وأشار الى أن "القوات سيطرت على أماكن اشتعال الحرائق، وفي هذه المرحلة، لا يوجد أي خطر" على السكان.
وأكد الجيش أن قادة المنطقة الشمالية وصلوا الى كريات شمونة خلال الليل ويقومون بإعداد "تقييم للأوضاع".
وبدوره، أكد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنه يتابع الحرائق عن كثب.
والتهمت الحرائق أجزاء من بعض المنازل في كريات شمونة ومرغليوت ومستوطنات أخرى، وكانت لا تزال مشتعلة حتى مساء الاثنين في أكثر من 15 موقعا في الجليل والجولان المحتل.
وقالت سلطة الطبيعة والحدائق الإسرائيلية إن الحرائق امتدت بالفعل إلى مئات الأفدنة.
وأغلقت الشرطة الإسرائيلية محاور طرق عدة في الجليل الأعلى بسبب تلك الحرائق التي أفادت تقديرات إسرائيلية بأنها التهمت ما لا يقل عن 10 آلاف دونم.
وبالإضافة إلى تهديدها أحياء سكنية في بعض المستوطنات، أفادت تقارير إعلامية بأن النيران اقتربت من قاعدة عسكرية إسرائيلية واحدة على الأقل.
وقالت القناة 12 الإسرائيلية إن فرق الإطفاء بذلت جهودا لمنع امتداد الحرائق إلى موقع عسكري في الجليل الأعلى.
علق وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير على اندلاع الحرائق قائلا "ما يحدث الآن في الشمال هو إفلاس. حان الوقت ليحترق لبنان كله"، وفق صحيفة "معاريف" العبرية.
وقال زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد في منشور بحسابه على منصة "إكس" "يشتعل الشمال ويحترق معه الردع الإسرائيلي".
وأضاف "ليس لدى الحكومة خطة لليوم التالي في غزة، ولا خطة لإعادة السكان إلى الشمال، ولا إدارة ولا استراتيجية. حكومة الفوضى الكاملة".
وأتت هذه الحرائق بعد إعلان حزب الله اللبناني المدعوم من طهران، عن شنّ سلسلة عمليات هجومية الإثنين بالصواريخ والطائرات المسيّرة، طالت مواقع عسكرية ومواضع انتشار للجنود الإسرائيليين في شمال الدولة العبرية.
من جهته، أكد الجيش الإسرائيلي أنه ردّ على هذه الهجمات بقصف جوي طال أهدافاً للحزب في جنوب لبنان.
ومنذ اليوم التالي لاندلاع حرب غزة في السابع من أكتوبر إثر هجوم لحماس على جنوب إسرائيل، يتبادل حزب الله اللبناني والدولة العبرية القصف عبر الحدود بين البلدين.
وسجّل في الأيام الأخيرة ارتفاع في منسوب التصعيد بين الطرفين.
ومنذ بدء التصعيد، قُتل 453 شخصاً على الأقلّ في لبنان، بينهم 88 مدنياً و293 مقاتلاً من حزب الله، وفق تعداد لوكالة فرانس برس يستند إلى بيانات حزب الله ومصادر رسمية لبنانية.
وأعلن الجانب الإسرائيلي من جهته مقتل 14 عسكريا و11 مدنيا.