إسرائيل توافق على تجربة تشكيل حكومة بديلة لحماس في غزة | | صحيفة العرب
Source: صحيفة العرب
Author: Al Arab العرب
القدس - وافق مجلس الوزراء الحربي في إسرائيل، على مشروع تجريبي في قطاع غزة، يتضمن تشكيل "حكومة بديلة" لحركة حماس، وفق ما ذكره إعلام عبري رسمي، فيما يشكل اليوم التالي من الحرب معضلة أمام حكومة بنيامين نتنياهو ومن بين الشروط التي وضعها الوزير بيني غانتس لعدم الاستقالة من الحكومة.
وقالت هيئة البث العبرية الرسمية، إن "مجلس الحرب في حكومة الطوارئ الإسرائيلية وافق على مشروع تجريبي في قطاع غزة، يسمح بتجربة تشكيل حكومة بديلة لحركة حماس، بحيث يشمل المشروع عدة أحياء في شمال القطاع".
وبحسب الهيئة، "وكجزء من المشروع، سيوفر الجيش الإسرائيلي الحماية لعدة مناطق في شمال غزة، وسيسمح بوجود قيادة محلية مسؤولة عن إدارة الحياة في القطاع".
وأشارت الهيئة إلى أنّ مجلس وزراء الحرب "وافق في اجتماعه الأخير، على خطة إيجاد بديل لحكم حماس، والتي روج لها وزير الدفاع يوآف غالانت".
وتتضمن الخطة (المشروع التجريبي) "تزويد أحياء في شمال قطاع غزة بالمساعدات، ومساعدة قيادة محلية في تلك الأحياء على إدارة الحياة هناك"، وفق الهيئة الإسرائيلية.
وفي المقابل يطالب وزراء اليمين الديني مثل وزير الامن القومي ايتمار بن غفير ووزير المالية بتساليل سموتريتش بضرورة إعادة احتلال القطاع وفرض الحكم العسكري وإعادة الاستيطان هنالك.
وخلال الأشهر الأخيرة، تطرقت وسائل إعلام عبرية إلى اعتزام إسرائيل، من خلال أطراف ومؤسسات دولية، إيجاد بديل للحكومة التي تقودها حركة حماس في قطاع غزة، عبر إيجاد هيئات مدنية من العشائر، ولكن تلك المحاولات واجهت رفضا من العائلات الفلسطينية، بعد تلقيها تحذيرات من حماس.
وكانت حماس قد حذرت الأفراد والعشائر من التعاون مع إسرائيل لتوفير الأمن لقوافل المساعدات. واتهمت إسرائيل بأنها "تدير حربا نفسية ضد الشعب الفلسطيني ونشر الفوضى" عن طريق تلك التحركات.
وتأتي هذه التحركات الإسرائيلية في وقت تسعى الولايات المتحدة لإعادة تأهيل السلطة الفلسطينية لإدارة قطاع غزة بعد انتهاء الحرب الدائرة بين حركة حماس والجيش الإسرائيلي رغم أن هذه الخطوات تواجه بعدة تحديا أبرزها رفض إسرائيل وضعف مصداقية السلطة ورئيسها محمود عباس امام الجمهور الفلسطيني.
وفي أحدث مواقفه حول ما يعرف بـ"اليوم التالي في غزة" أعرب نتنياهو، عن معارضته جلب السلطة الفلسطينية لحكم قطاع غزة بعد "القضاء على حماس"، معتبرا ذلك بأنه "آخر شيء يجب فعله".
وقال نتنياهو، في مقابلة مع هيئة البث الإسرائيلية الرسمية: "بمجرد القضاء على حماس، فإن آخر شيء يجب أن نفعله؛ جلب السلطة الفلسطينية إلى غزة.
شنّت إسرائيل في وقت مبكر السبت ضربات على أنحاء مختلفة في غزة، فيما هدد العضو البارز في حكومة الحرب بيني غانتس بالاستقالة في ظل عدم الاتفاق مع رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو على "خطة" لما بعد الحرب في القطاع الفلسطيني التي دخلت شهرها التاسع.
وفي أولى ساعات السبت، أفاد شهود وفرق إعلامية بحصول غارات في مناطق مختلفة من غزة، بما في ذلك مناطق وسط القطاع التي تعرّضت لضربات عنيفة في الأيام الأخيرة أودت بالعشرات وفق مصادر محلية وطبية في القطاع.
وأسفرت إحدى هذه الغارات الخميس على مدرسة تابعة لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في مخيم النصيرات، عن مقتل 37 شخصا وفقا لمستشفى محلي. وكان الجيش الإسرائيلي أعلن مسؤوليته عن هذه الغارة، مشيراً الى أنها استهدفت "مجمّعا لحماس". وأفاد الجيش الجمعة بأنه قتل "17 مسلحا" في المدرسة.
لكن حركة حماس قالت في بيان إن الجيش الإسرائيلي نشر "معلومات زائفة".
وأضافت "القائمة التي نشرها جيش الاحتلال الإسرائيلي فيها ثلاثة مواطنين على قيد الحياة، ولم يستشهدوا، بينهم مواطن مسافر منذ سنوات والآن يعيش خارج فلسطين".
وتابعت أن "القائمة التي نشرها جيش الاحتلال الإسرائيلي تضم أسماء استشهدت في أماكن أخرى وفي مواعيد مغايرة".
واتهم المفوض العام لوكالة الأونروا فيليب لازاريني إسرائيل بأنها استهدفت "من دون سابق إنذار" هذه المدرسة التي تؤوي على حد قوله "6 آلاف شخص نزحوا" بسبب المعارك.
وخلف النزاع الذي دخل شهره التاسع الجمعة، عشرات آلاف القتلى ودمر معظم أنحاء قطاع غزة وهجر معظم سكانه البالغ عددهم 2.4 مليون نسمة والذين يواجهون خطر المجاعة.