حجاج بيت الله الحرام يتوافدون على منى لقضاء يوم التروية
Source: سبأنت - وكالة سبأ
مكة المكرمة- سبأ:
يبدأ حجاج بيت الله الحرام اليوم الجمعة، الثامن من ذي الحجة، التوافد إلى مشعر منى لقضاء "يوم التروية"، اقتداءً بسنة سيدنا محمد رسول الله (صلى الله عليه وعلى آله وسلم)، قبل أن ينطلقوا ليلاً نحو عرفة.
وعلى صعيد مِنَى، سيقضى ضيوف الرحمن يوم التروية، أولى محطات مناسك الحج بعد الإحرام، التي تتواصل على مدار ستة أيام.
ويأتي ذلك اقتداءً بسنة نبينا محمد (صلى الله عليه وعلى آله وسلم) الذي ارتوى (تزود) بالمياه قبل أداء الحج.
وفي يوم التروية، يقضى الحجاج وقتهم في الدعاء والذكر والتأمل، وترديد تلبية الحج "لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لك".
كما أنهم يُصلّون في مِنَى الصلوات الخمس قصرا بدون جَمع، ويبيتون هناك قبل التوجه إلى صعيد عرفة بعد طلوع شمس يوم التاسع من ذي الحجة.
ويوم غدٍ السبت التاسع من ذي الحجة سيتوجه الحجاج إلى عرفة للوقوف على صعيدها الطاهر حيث يصلون الظهر والعصر جمعاً وقصراً، ومنها يتوجهون إلى مزدلفة حيث يبيتون ليلتهم.
وفي صبيحة اليوم العاشر (يوم عيد الأضحى) يعود الحجاج إلى منى لرمي جمرة العقبة الكبرى، ثم يحلقون رؤوسهم أو يقصرون ويذبحون الهدي إيذانا بالتحلل الأصغر، ويتوجهون إلى الكعبة المشرفة لأداء طواف الإفاضة.
ثم يعود الحجيج إلى منى لقضاء أيام التشريق، وبعد انتهائها يتوجهون إلى مكة لأداء طواف الوداع والذي تختتم به مناسك الحج.
وكان حجاج بيت الله الحرام قد أدوا الخميس طواف القدوم لدى وصولهم إلى مكة المكرمة في بداية مناسكهم.
ويقع مشعر مِنَى بين مكة المكرمة ومشعر مزدلفة على بُعد سبعة كيلومترات شمال شرق المسجد الحرام، وهو عبارة عن وادٍ تحيط به الجبال من الجهتين الشمالية والجنوبية، ولا يُسكن إلا فترة الحج.
ولمشعر مِنَى مكانة دينية خاصة عند المسلمين، ففي هذا المكان، رمى نبي الله إبراهيم (عليه السلام) إبليس بالجمار، وذبح فدي سيدنا إسماعيل عليه السلام.
وأكد النبي محمد (صلى الله عليه وعلى آله وسلم) هذا الفعل في حجة الوداع حيث رمى جمرة العقبة أو الجمرة الكبرى صبيحة يوم العاشر من ذي الحجة، وذبح الهدي بعد رمي الجمرات، وحلق شعره في اليوم ذاته، ومن بعده استنَّ المسلمون بسنته فيرمون الجمرات ويذبحون هديهم ويحْلقون.